
فصل38
في الصباح...
كانت نورسين كاتجول فالاروقة بإشراق ومزينا راسها بكاسكيط ديال الراب وكاتبتاسم وخدودها موردين ...
دخلت لغرفة اسد والحماس على محياها ولاكن تغيرات ملامحها فاش دخلات لفرفة اسد ومالقاتوش
نورسين- اسد ماكاينش فين غادي يكون مشا فهاد الوقت مازال صبح بكري...
حست بشعور سئ وانه ماشي بيخير ..وزداد خوفها فاش مالقاتش الكرسي المتحرك الخاص بيه ...ورسالة مكتوب عليها ...
☆☆شكرا على اهتمامكي بي نورسين ..لست مجبرة على الاعتناء بي مجددا بعد الان..☆☆
كلست على السرير وكاتشوف فالورقة بصدمة ..عمرو عينيها بالدموع لاكنها منعتهم مايخرجوش ...ماعرفتش علاش بغات تبكي حست انها مكاتبشرش بالخير ..اكنها حست ان هادي رسالة وداع الى الابد..
رجل مصاب اصابة بليغة فضهرو فين ممكن يمشي ماخصوش يخرج من غرفتو...
خرجت بخوف كاتقلب عليه وعينيها كاتتجول فالارجاء ...والورقة بين يديها وكاترجف..
لاكنو ماكاينش...اسد...مكاتشوفوش...علاش مكاتشوفوش...علاش مكاينش حداها...
وضعت يديها على فمها بملامح متألمة فاش تفكرت نضرات الحزن لي كانت على وجهو لبارح ...
غبية خدعها بابتسامة كادبة وقال انه بيخير ...وانه غادي يتعالج..
كانت كدبة بيضة...اصلا مكايناش كدبة بيضة...
الكدبة كاتبقى كدبة مهما تعددت الوانها
هي خايفا...اه طبعا...غرزت فعقلها افكار مخيفة...بانه غادي يأدي نفسو
بدات كاتجري وطريق طوالت عليها ..ماشافتو فحتى شي بلاصة ...هادشي خالعها وغادي يحمقها..
ماباغياهش يادي نفسو...ماشي هاكا..وماشي بهاد الطريقة...لا....ماباغياهش يموت بحالي ماتو واليديها ...
منين ماتو واليديها ولات كاتلوم نفسها...فكل شئ سواء كان كبير او صغير
شخص بحال اسد فقد واليديه وعاش فالميتم ..تبناتو عائلة وحبها وتقتلو امام عينين خوه صغير لي ولا نصفه الثاني ...شخص بحال اسد بحال الطفل لي مالقاش لي يتبنى جانبه لي فقد طفولتو لي كان من المفروض يعيشها بسعادة وفرح..
لاكنها دازت عليه اقسى من اي شعور ..ماعمرو ماحس بالامان...عايش فقط بالمنطق...
##مهما كنت سعيد..سيئتي يوما يقلب سعادتك رأسا على عقب فلا تتامل كثيرا##
اسد شخص وحيد من داخلو مهما كانو بجنبو لكتير من الناس لاكن فداخلو غادي يبقى وحيد للابد..
لان ماضيه تابعو ...
وماغاديش يفلت من شبح واليديه الحقيقين
وماغاديش يطلق منو شبح هداك السفاح
وماغاديش يكون سعيد ابدا...
كانت مورسين عارفا بمدى حزنو العميق ..
لانها كاتفهمو لاكن ماشي هادشي لي محتاجو...
حتى شي واحد ماغادي يحس بمشاعرو.. ابدا
وحتى واحد ماغادي يقدر يعاونو.. ابدا
لانه لابس رداء الحزن وعنوانو البئس هوا
☆☆غادي نبقى نعاني حتى نموت☆☆
هي قادرا تشوف مدى حزنه مهما ضحك او بتاسم ..
واخا يضحك بصوت ضعيف ..ويبتاسم ابتسامة مكسورة
بالتفكير فهاد الامر ..اسد عمرو ضحك بروح نضرة ابدا..
دائما كاينا شي حاجة ماشي هي هاديك فابتسامتو
كاينا شي حاجة ناقصا ...الا وهي...
☆☆الرغبة بالعيش☆☆
عيات من كترت جري وتكات على واحد الصور
نورسين- كانترجاك تكون بيخير...مابغيتش نفقدك حتى نتا ااسد...
علات راسها للسقف بشرود ويديها معنقا الورقة غمضت عينيها حتى طاحو دموعها لكريسطالية على خدودها حتى تفاجئة بشي واحد سحبها لعندو حتى صبحت بين احضانو طبطب على ضهرها بلطف وبصوتو طمنها...
الشخص- ماتبكيش..
الصوت مؤلوف لاكن ماشي اسد...
وماشي حتى ياسر...
لا لا ماشي محمد ..
ولا حتى ركان...
ولا بويكا..
ولا عابد..
صوت رجولي لهدا ماشي لمار وماشي ايلا... حتى شي واحد فهادو...
هي ميزات هداك الصوت..
♡♡عصام الزعتري سكرطير اسد النبيل...♡♡
حررها من بين دراعو وشاف فيها بقلق بينما هي مصدوما من انه هوا الشخص لي عنقها عاد دابا هيييي بشمن صيفا اسي نتا معنقها احم احم سمحولي زدت فيه شوية نكملو..
رفع يديه ومسح على شعرها بحال شي طفلة وبتاسم بكل نبل ولاطفة
عصام- مزيان .. ساليتي من البكاء...
خفات تفاجئها ومسحات دموعها وقالت ...
نورسبن- نتا....شنو كادير نتا هنا..
شاف فيها باستفهام ...وتسائل عن سبب بكائها وجاوبها بهدوء...
عصام- عاد دابا سيفطني مسيو اسد باش نجيبليه شي ملفات مهمة من الشركة لهدا انا غادي نمشي نجيبها...
وراتو لورقا ولاحض ارتجافها وحمرار عينيها ستغرب من الوضع وقرا الورقة
عصام-مالها عاديا ...واش خفتي ملي مكتوف فيها
هزات راسها بصمت ورجع بتاسم وقال بسخرية ورفع اصابعو ولمس دقنها وعلاه باش يتملك انضارها...
عصام- ماتخافيش هوا راه بيخير غادي تلقايه مور المستشفى كايتأمل فالسماء بحال شي حمق...
ضهرت ابتسامة على ملامحها البريئة وعنقاتو فجئة بيديها بجوج وبشدة رتابك لاكن سرعان ماعنقها حتى هوا وبتاسم بلطف
عصام- سيري عندو وخربقي هدوئو وعصبيه شوية
بعدات عليه وحرارتو وتاجهت للخارج بحماس طفولي...
نورسين- شكرا اخويا عصام
بينما انضار عصام بقات مراقباها حتى اختفت ...بتاسم ابتسامة مبهمة ودار يديه فجيوبو وهمس...
عصام - كاتئلمني طريقة نضراتك ليا بحال الغرباء وماعقلتيش على صديق طفولتك...نورسين المشاغبة
خرج مطئطئ الرئس والحزن على وجهو
تسارعة خطوات نورسين حتى شافتو كالس على كرسيه المتحرك يغازل غيوم السماء بعينيه العسليتين توجهت لعندو اوقفت امامو بطولها ومنعاتو من شوفت السماء ...شاف فيها ببرود مستغرب تصرفها الطفولي وقال...
اسد- كحزي...
شافت فيه بنضرة ابرد ووضعت الورقة امامو شاف فالرسالة فلحضة ورجع شاف فيها وكايراقب نضراتها الجادة...
اسد- قريتيها ادن علاش كاتوريهالي..
غمضت عينيها من شدة الغضب وقالت...
نورسين-واش عارف شنو دارت فيا هاد رسالتك السخيفة
تعصب من كلمتها الاخيرة...
اسد- س...سخيفة...نورسين واش فخبارك وليتي وقحة...
توقف على عتابها غير شاف دموعها على خدودها..
ركعات امامو وجاوباتو بصوت مرتعش بينما يديها شادين فالكرسي واسد كايشوف فيها....
نورسين- كان يحسابلي كاتودعني... حسابلي باغي دير شي حاجة فراسك لانك حزين...
عنق خدودها بيديه الدافئين وبابهامو مسح دموعها وكايشوف فيها بانكسار
اسد- ماشي اي حزين غادي يبغي يموت ...
بعدت يديه على وجها وقالت بعتاب...
نورسين- ماتنكرش بليز...الى عليا...انا كانعرفك فاش كاتكدب ...
تنهد بضيق وسكت ...بينما هي كاتسنا اجابة منو لاكن فضل يسكت ...
فاش بغات تهضر قال هوا فجئة وبدون اي مقدمات وعض على شفته السفلية
اسد- انا ماباغيش نموت....الموت هوا لي باغيني ...
تسمرت فمكانها وهي كاتراقب ملامحو الدابلة ..لي كاتبت ان اسد عانا فحياتو فوق طاقتو وكمل ويديه كاتلعب بلحيتو لقصيرة والناعمة والغضب حل مكان حزنو
اسد- الموت هوا لي كايهمس فودني كلما حطيت راسي على لوسادة وكايخبرني انني وحيد...مانستاحقش السعادة ومانستاحقش نرتاح...عاجز عن الانتقام ...وحتى واخد مايقدر يساعدني...كولشي غادي يشفق عليا فاش غادي ياخدني الموت معاه
تصدمت من تفكرو السلبي لي ماتوقعاتوش منو وماتوقعاتش بان اسد من النوع الصريح لهاد الدرجة وقالت بعتاب وهي شادا فيديه ليمنيا ومعنقاها بيديها الناعمة ...
نورسين- و انا.... وعائلتك لي كاتبغيك...وخوك لي مايقدرش يتنفس بلا بيك ...وصاحبك...مافكرتيش فينا...
سكت شوية وكايشوف فيها بنضرات فارغة عصبتها ومن بعد ضحك ضحكة خالية من اي فكاهة شي لي خلاها تعصب عليه كتر وقال ببرود
اسد-اوه نورسين كاتعجبني سداجتك ... ولاكن حتى واحد مايقدر يعاوني ...الامر تخطى المساعدة واش كاتفهمي ...
ضغطت بيديها على يديه وحس بيها لاكن مقال والو وماعبرش على ردة فعلو ...وقالت هي بنبرة دافئة...
نورسين- قولي علاش كاتعاني غير بوحدك...
سحب يديه من يديها وبعد انضارو عليها...
اسد- كانفضل نعاني بوحدي بدل مانخليك تعاني معايا شخص بحالك مايستاحقش يحزن...
نورسين- وشخص بحالك يستاحق يكون سعيد
ماعلقش على كلماتها....سكت ...لاكنو تكلم فالنهاية وببساطة
اسد- صافي هادي نهايتي وانا تقبلتها...
تنهدت بضيق وناضت شنقت عليه من قميسو الرياضي الفضفاض وقالت بثقة...
نورسبن- انا ماغاديش نخليك مهما وضعتي مئة جدار بيناتنا غادي نهدم اي جدار امامي حتى نوصل للجدار لي حارض قلبك ونداويه...
بتاسم ابتسامة جانبية ساخرة بينما هي تصدمات منو
اسد- ماكاين حتى شي دواء لقلبي ...مرضي ماعندوش دواء ...ماتعبيش راسك مع واحد بحالي..مايقدرش حتى يمشي على رجليه ...
طلقة من قميصو وشدات فانفو بغضب طفولي وسط تفاجئو وكانها قرابة تبكي...
نورسين- غادي تتعالج وغادي نمحي همومك وماغاديش نخليك تعاني بوحدك لانك خايف تكون سعيد وكاتسنى فقتاش تسلب منك سعادتك...
توسعت عينيه من شدة صراحتها وبعد يديها وبتاسم
اسد- كلماتك زوينة لاكن انا مابغيتش...
راقبت شحال هون جدية لموضوع لي كايهضرو فيه وكانه موضوع طبيعي ومائترش فيه...
نورسين- وانا ماطلبتش موافقتك...
اعصابو وصلت للنهاية وغوت فوجهها...
اسد- وانا ماطلبتش شفقتك ...انصاعي للامر الواقع انورسين ...صافي باراكا من هاد التفاهات لانني مكانأمنش بيها...
خفات تالمها من صراخو فوجهها وكاتشوف فيديه لي كاترجف من شدة الغضب...
بغات تنساحب وتخليه يتهدن شوية لان الموضوع خاص بيه واكيد تاتر واخا مابينش...لان غضبو هوا بديل حزنو لي مكايبينو لحتى شي واحد حتى نورسين
لاكنو ستوقف رحيلها بغضب مدمر
اسد- واش كاتفتاخري براسك حيت بينتليك جانبي الضعيف والمكسور...باراكاي من فرض مساعدتك عليا كانترجاك ماتفرضيش عليا معاونتك حيت انا كانكره بحال هادشي ...
ضارت ليه ياخوتي بحال شي بركان غادي ينفاجر فوجهو ومامشا حتى نفاجر بوووم...
نورسين-انا كاندير نفس الشئ لي درتيه معايا..نتا لي مسحتي دموعي وحتاضنتيني ...حتى انك نقدتيني مرارا وتكرارا...ديما كاتكون فجنبي ...علاش ماتخلينيش ندير نفس الشئ معاك...
قال ببساطة وبرود
اسد- انا ماطلبتش تعويض ...ماقلتليكش ديري نفس الشئ لي درت معاك ...وماطلبتش رد للمعروف
وسط برودو خرجت الورقة ورماتها على وجهو ...
نورسين- شد ورقتك...على اي حال انا ماغاديش نتوقف على اهتمامي بيك... لانك هنا بسببي...
شاف فيها وراقب مدى حزنها الشديد وقال بصوت دافئ وكانه عمرو كان معصب...
اسد- ماتلوميش راسك...
خبات ابتسامتها وقالت
نورسين-ادن ماتبعدنيش عليك....
داز بينهم صمت هادئ وبادر اسد وقال...
اسد- واش بغيتي تعرفي معنى الرسالة...
جاوبت بلهفة
نوسين-اه...
بتاسم ومد يديه لكبيرة ليها
اسد- ادن قربي
تمسكات بيديه وكاتحاول تخفي توترها وادا بها كاتفاجئ من فعلتو...
تمسك بيديها بجوج وضمهم بين يديه لكبيرة وكانت واقفا امامو وقريبا بزاف ...قال وهوا شاد ضحكتو من تعابير وجهها ...
اسد- كاينا واحد البنت هي لي غادي تعتاني بيا
فتحت عينيها بشدة
نورسين-اشنو اشنووو...
نزاعج من صوت صراخها وقال بصوتو الهادئ المعتاد ..
اسد- المغيارا ديالي... هادي غير المعالجة الفزيائية
نورسين-وعلاش ختاريتي بنت...
قاليها السبب وشاد فيديها بجوج بحالي خايفها تهرب
اسد- لان يديها غاتكون حنينة وماغاديش نتالم بزاف
ضهرت ابتسامة ماكرة على وجهها وقالت..
نورسين- منحرف...
اسد- نورسين...ماتبقايش تنعتيني بهاد اللقب
قالت وهي كاضحك
نورسين- هدا ماشي لقب وانما حقيقة بشعة...
اسد- الحقيقة البشعة هي انني كانستمتع بتعتك ليا بالمنحرف اااه ياربي علاش ماكانحس بحتى شي اهانة
نورسبن- لانك تقبليتي الحقيقة صدقني...
غضب بطفولية وهبط كاسكيطها (قبعتها) على عينيها حتى مابقات كاتشوف والو
ضحك وهوا شادليها فيديها بجوج بينما هي كاتحاول بجهدها تبعد الكاسكيط على عينيها وهوا شاد فيها ومستمتع بمنضرها الاحمق وكايموت بالضحك ....
ضهرت موراهوم امراه بشعرها الكستنائي لابسا جيب قصير وضيق اسود وقميص رمادي اللون باكمام ضيقة ودايرا احمر شفاه قاتم برز جمالها..
توسعت عينين اسد وطلق من يدين نورسين وكايشوف فلمراه بصدمة بينما نورسين حيدات الكاسكيط وشافت فيه لاحضت شحال متفاجئ وحست بان شي حد موراها لتافتت ولقاتها بنت كاتبتاسم وقالت...
سلام سميتي نتاليا الزعتري...معالجة اسد مالك الفيزيائة من هنا لفوق ...
وقفات نورسين كاتشوف فنتاليا لي كاتشوف فيها بدهشة من جمالها ...شعرها الكستنائي وطولها المميز ...قالت وهي كاتخفي غيرتها
نورسين- تشرفة بمعريفتك انا نورسين المالكي صديقة هاد لحمق
توسعو عيون نتاليا وشدتليها فكتفها وتفاجئة نورسين منها...
نتاليا- المالكي...
عقدت نورسين حواجبها باستغراب وكاتشوف فنتاليا باستغراب...
نورسين- واش كاينا شي مشكلة...
طلقت نتاليا ضحكة وموجها انضارها القاتلة ناحية ااسد
ناتاليا- مشكلة....وكاتسوليني عاد(شافت فاسد) انا مدهوشا منك ااسد ...
بعد انضارو بعيد
اسد-وعلاش غادي تنداهشي ..
قربت منو وتمسكت بدقنو باش تتملك انضارو وسط نضرات نورسين لي ماصدقاتش داكشي لي كاتشوف
قربت منو وهمست فودنيه بتلاعب...
نتاليا- اخت سماح ولات صديقة ...يالسخرية القدر
خفات نورسين احساسها ملي كاتشوفو بعينيها وقالت
نورسين- واش كاتعرفي عائلتي ...مالكوم كاتهضرو بالالغاز ...
تلاعبت نتاليا بدقن اسد لي كان كايشوف فيها بشر وقالت
نتاليا- والو خلينا نقولو حتى انا صديقة هاد الاحمق وبالصدفة وليت معالجتو الفزيائية لهدا كاينين اسرار بيناتنا
بتالعت نورسين ريقها بتوتر وقالت ...
نورسين- واش هاد الاسرار كاتخصني...
بعد يديها على وجهو وشاف فنورسين وقالت نتاليا بنبرة جادا
نتاليا- ماتخافيش اسد عمرو هضر عليك...يمكن ماشي مهمة عندو اصلا باش يهضر عليك...
بتاسمة نورسين ابتسامة كادبة وماقدراتش ترد على تعليق نتاليا الساخرة لي ادات مشاعرها ..فاتدخل اسد وقال بنبرة قاسية موجها لنتاليا
اسد- نتاليا ...تخطيتي حدودك...
نتاليا- مالي كدبت نتا ماعمرك جبدتيلي اسم نورسين ابدا
عيات نورسين ماتسكت وقالت ببرود وهي واضعا يديها فجيوب سروالها وكاتحاول ماتشوفش فاسد لي كان كيشوف فيها بتمعن وكانه خايف من ردة فعلها...
نورسين- انا كاينا فقلبو...مكاين لاش يتبت هادشي بالهضرة عليا...
ضهت ابتسامة على وجهو وهوا كايشوف فنورسين وحس بشحال كاتغير عليه وعجبو هاد الجانب جديد منها...
لاحضت نتاليا ابتسامة اسدلي خلاتها تتعصب قربات منو شدات فالكرسي
نتاليا- كاتبانيلي عاجبك راسك بلا قياس...الا سمحتي مهمتك فالاعتناء بيه نتهات وجاء ضوري
رجعات نورسبن شعرها للوراء بكل غرور وقالت بنبرة مستفزة
نورسين- اهتمامي بيه ماشي مؤقت غانبقا معاه حتى يبرا .وبالمناسبة مكايهمنيش الى كنتي نتي هي المعالجة الفزيائية او صديقتو لهدا عنداك يعجبك راسك معايا وتبغي تعصبيني بسخريتك الغامضة لي يحسابك مافهمتهاش...
رفعت نتاليا حاجبها وشافت فيها بسخرية وتفاجئة نورسين بيد اسد شدات فيها وجراتها عندو حتى قابلات ملامحو الجادة
اسد- صافي باراكا انورسين
تعصبات نورسين حيت عاتبها قدام عاديك نتاليا وقالت
نورسين- علاش اشنو درت باش تعصب
كتم غضبو وشاف فنتاليا بنضرات حادة
اسد-خلينا بوحدنا انورسين ...سيري دابا...
زيرت على يديها وشعرت نورسين بتحالف ضدها وقالت عكس شعورها باحتقان وبعدت
نورسين-كانعتادر ...
تعمدات تسطادم بكتف نتاليا لي غوتات فور ابتعاد نورسين...
نتاليا- هاديك الحقيرة اشنو كايحسابها راسها ...اسد هادي راها اخت سماح المالكي اشنو باغي دير دخلت عليك بالله ...
غوت فوجهها حتى بزغت عروق رقبته شي لي خلاها تخلع...
اسد- راني قلتليك مرارا وتكرارا ماغاديش ننتاقم من ختها سماح ...ماتبقايش تجبديلي موضوع ختها واش جيتي لهنا غير باش تهضريلي عليها...
نورسين هي اخت سماح ...والى مشات حتى عرفات انني تسببت فخسارة سماح للشركة غادي تكرهني والى كتاشفت ان ختها كاتعاون المجرمين وكاتعطيهم لفلوس وكاتمولهم باش تنقد شركتها.. لهدا انا وقفت اسهمها وهدمت راس مالها وبهادشي ماغاديش تبقى قادرا تمولهم بلفلوس وانا ماغاديش نكون مجبر على قتلها وكانضن نورسين مازال ماعرفت بموضوع افلاس شركة بباها ...هاد لموضوع سديناه اوكي...
بتالعت ريقها وقالت بتوتر
نتاليا- اوكي صافي...كونت غادي نحماق فاش عرفت باصابتك لهدا تطوعت باش نعاونك تشافا باسرع وقت راك عارفني خبيرة فهاد المجال ...راك عارف بابا قبل مايموت عانا نفس معاناتك لهدا غادي نفعك مزيان انا متئكدا...
تنهد بملل ورجع شعرو للخلف وشاف فيها وكان عينيه العسلية باغين يقتلوها
اسد- ماتبقايش تصرفي بهاد الطريقة حداها ...نتي كاتخليها تغير ...انا راني عارفك فين باغيا توصلي..
وضعت يديها على خصرها واليد الثانية شادا فالكرسي...
اسد- كاتخاف عليها لاتغير...مناش خايف؟؟ ..تبعد عليك مثلا
نفد صبرو وشدها من يديها وجرها عندو وقال بعينيه لي كاتفسر غضبو
اسد-ونتي مالك... ديها فسوق راسك
نتاليا-انا كانبغيك حد الجنون علاش ماقادرش تحس بيا...
طلق من يديها وتنهد بضيق...
اسد-نتاليا...انا عيان...نتي هنا باش تعالجيني ...فماتزيديش على تعبي الاطنان...
سكتت ومامصدقاش عدد لمرات لي بعدها عليه وكايصد حبها ...عطاتو بضهر وقالت قبل ماتمشي...
نتاليا- غادي نجي لدارك فاش تخرج من المستشفى بسلاما
فاش كانت غاديا تقابلت انضارها مع انضار عصام لي شاف فيها بشر
وقفو بجوج بيهم وتوسعت عينين نتاليا بصدمة فاش شافتو حنات راسها بسرعة وزادت..
بينما بتاسم عصام بلطف وتوجه عند اسد وعطاه الملف
راقب عصام اسد لي كان كايدلك عنقو بتعب سولو بصوت هادئ
عصام-واش كاتعرف هاديك البنت...
اسد-اه ...صديقة ديالي
عصام -واش متأكد...
رفع اسد انضارو عند عصام بشك
اسد-وعلاش كاتسول...
عصام-بتاسم بلباقة) فضول سمحلي الى تخطيت حدودي...
سد اسد الملف وانضارو مازالتش على عصام قال بكل ثقة وهدوء
اسد- انا رجل صريح اعصام ...نتا كاتحسسني بالخطر ..فنضرك شنو هوا السبب...
كان عصام واقف امامو بشموخ ورزانة...
عصام- كاتعجبني صراحتك امسيو ...لاكن راك غير كاضيع وقتك فالتفكير فهادشي تيق بيا...
ماحيدش عينيه اسد على عصام وقال اسد بجدية
اسد- انا مكانتيق فحتى شي واحد
كمل عصام بابتسامة لبقة
عصام- اممم قاعدة دكية...وحتى انا مكانتيقش فيك لهدا ماغاديش نلومك على عدم ثقتك فيا..
بعد عينيه وشاف فالميلف كايقلب فيه...
اسد- مزيان ...ادن حنا متعادلين ... وغادي نبقا حاضيك عن قرب نتابه...
جاوبو بنبرة احترام...
عصام- لي بغيتي اسيدي....غادي ناكدليك بانك غير كاضيع وقتك...
فديك اللحضا تفكر اسد شي حاجة مهمة وقال لعصام بقلق...
اسد- انا عارف انك مكاتخدمش حاضن للاطفال ...ولاكن تقدر تقلبلي على نورسين...كاتعرفها هاديك البنت مولات شعر كحل وطويل
عصام- نورسين المالكي...اكيد كانعرفها...واخا اسيدي
تند اسد براحة وقال..
اسد-شكرا اعصام...
قال وهوا كايتراجع للخلف باش يبدا البحت
عقام- هادا واجب اسيدي
طلع عصام متوجه لغرفة اسد وضن ان نورسين غادي تكون تماك بلا شك...فتح الباب وادا بها لقاها مستلقية على سرير اسد ..وكان واضح انها مقلقة
بتاسم ابتسامة دافئة وكلس حداها ..كانت حاسة بوجودو لاكن مابغاتش تهضر معاه..
قال بصوت مبحوح
عصام- الى كان كايضايقك قوليها ليه....
تنهدت بضيق وشافت فيه..
نورسين- هوا فالمستشفى بسببي ...ماعنديش الحق نتشكى خصني نساعدو
عصام- واخا تكوني كاتألمي...
نورسين- واخا نتألم
عصام- طلب مني نقلب عليك ...كان خايف عليك بحال خ..
قاطعاتو ببرودة
نورسين- بحال ختو...مابغيت نكون اخت حد..
ناضت من على السرير كاتشوف فيه بشرود...طبطب على كتفها...
عصام- واخا هكاك راه خايف عليه...
نورسين- (حنات راسها) غير غادي يبرا غادي نخرج من حياتو بمرا صافي عيت من الرفض...
توسعت عينيه بدهشة..
عصام-...واش...
رفعت راسها بملامح السخرية
نورسين- رفضني لاكن.. نقدني فاليوم التالي..غريب ياك...
حاول يخرج من صدمتو
عصام- كيفاش نقدك ..ومناش نقدك..
قاطعهم اسد فاش فتح الباب وعلى وجهو القلق وقال لنورسين لي قفزات غير سمعات صوتو..
اسد- ..نتي هنا...فين مشيتي قبيلة؟؟
قالت بعدم اكترات وهي كاتنوض من السرير..
نورسين- لي يشوفك يقول راك مهتم ...
شاف فيها باستغراب وكايتسائل واش هادشي اعراض الغيرة او تعب جسدي
رجعات شعرها لي زعجها للخلف وقالت بصوتها الهادئ...
نورسين- نتا مكاتبقاش فيا ...لي كايبقا فيا هو راسي ...
شافو فيها بجوج باستغراب وقالت
نورسين- سمحولي الى زدت فيه
بغا اسد ينطق بكلماتو لاكنها منعاتو بتجاهلها ليه وهي دايزا من قدامو بعجلة وقالت
نورسين- انا غاديا بحالي وماغاديش نوريك وجهي....كانتمنى تبرا دغيا...
ماقدرش يهضر معاها...ماعطتوش مجال...
اسد-نورس...
دور الكورسي باغي يتبعها لاكن عصام منعو وقال..
عصام- فرئي تبعد منها...نتا كاتضغط عليها بزاف
تحكم اسد فغضبو بسبب نورسين لي خلاتو ومشات لسبب مامتأكدش منو
اسد-عصام ماتدخلش...
ضغط عصام على اسنانو كايتبت جدية كلامو...
عصام هي فمتابة ختي صغيرة...ونزيدك انا كانعرفها قبل ماتكبر وتولي فهاد النضج الفاتن... لهدا ماتهضرش وكانك كاتعرفها اكتر مني لانك ماعارف والو...
لفتت اسد كلماتو وضار عندو بكرسيه وقال...
اسد- صديق الطفولة
تنهد عصام بغضب وقال
عصام- اه ...لاكن جانب منها نساني ..طبيعي دازو سنوات كاتيرة اكيد ماغاديش تعرفني...لاكن الاهم انني عاقل على كل التفاصيل لي عشتهم معاها وغادي نكون بمتابة خوها لي ماعندهاش...لهدا كانترجاك...إما بغيها بكل قوتك...او بعد منها وعطيها تيساع...
تنهد اسد بسخرية...
اسد - نبعد منها قلتي....نبعد منها...هاديك راها بمتابة الهواء لي كانتنفسو ...مستحيل نبعد عليها...
ضغط عصام على قبضة يديه وكايحاول يمنع راسو باش مايضربش رئيسو...وزيد عليها مريض
عصام- نتا كاتصرف بانانية وهادشي كايعصبني
عض شفته السفلى..
اسد- انا اناني....من امتى ونتي داير عليا بحت
كلس عصام على الكرسي وقال بغيض
عصام- من اول يوم تيقنت انها وقعت فغرامك ...خفت عليها بزاف حيت نتا معروف بتحطيم قلوب لبنات ...لاكن نتا ماكفاكش تحطيمها...نتا كاتمنعها حتى باش تداوي جراحك لي غرزتيهم فقلبها اسي مالك...
عنق اسد وجهو بيديه ومابقاش قادر كتر وقال بنبرة متقطعة الانفاس
اسد- صافي...باراكا...نتا راك ماعارف والو..
لاكن عصام كمل استفزازو
عصام- انا عارف اكتر ماتقدر تتخيل...
قرب اسد من سريرو وقال وهوا كايقاوم التعب
اسد-سير بحالك بغيت نرتاح...
ناض عصام وقال ببرود..
عصام- الى بغيتي شي حاجة من الشركة انا موجود ...
بصعوبا حاول اسد يستلقى على السرير ..ورمى جسدو المتعب على سرير قطني مريح ..همس بينو وبين نفسو...وهوا كايشوف فالسقف وكانت مشاعرو متضاربة بين الغضب والغيرة
اسد-ادن سكرطيري هوا صديق نورسين فالطفولة...فكرة كونو قريب منها كتر مني كاتعصبني